خاطرة . .
عند سماع صوتك . .
التقيت بك ذات مرة وأسمعتني صوتك فأسرني . .
فأنا عند سماع صوتك أحس بأني أملك الكون بأكمله
لقد أحسست باحساس خيال بل أنه أغرب من الخيال
فأني عندما أسمع طرقات نعليك وخطاك المتجهة الي
وصوتك الهادي العذب وقبل أن أراك . . . . !!!!!!!!
تمتلكني حيرة من أمري وأحس بحرارة في جسدي . .
وكأني مصابة بالحمى . . تغمرني سعادة وفرحة لا
توصف ؛ فعندئذاً أتسال !!!!
مالذي يحدث لي ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هو ذلك الحب الذي لطالما أنتظرته وحلمت به أم
أنه الجنون بعينه . . لا أجنى من وراءة سوء التعب
والشقاء ، ولكني ما كنت أعيه ومتأكدة منه في تلك
اللحظة هي رغبتي في أن ألوذ في صمتي لسماع
صوتك حتى وان لم تكن تخاطبني فكنت بصوتك وحده
وبدون أن تعلم تضي لي الحياة . . كان صوتك كالبلسم
لجراحي ، كان وسيلة لأدوس على ألمي ؛ فكنت بصوتك
وحده تشفي ما في قلبي من مرض حبك فأنت بالنسبة لي
الأكسجين الذي أستنشقه ، عيوني التي أرى بها العالم
الخارجي ؛ فأتمنى لو تتكرر الصدفة والتقي بك مرة أخرى
ولكن لا أريدها مثل تلك المرة لحظة عابرة . . لا لا لا
بل أريد أن أراك بحق . . وتصبح ملكي وحدي وبدون
منازع . . وكما أتمنى ، لا أعدك أطلاقاً بأني في حينها
عندما أصبح بين أياديك سأحدثك عما يجول في نفسي
وسأكشف لك عن خفاياها ، لا بل سالتزم الصمت وسأمعن
النظر فيك ، وفي حركات فمك عندما تسوق منه بعض
كلماتك وعباراتك العفويه التي ترن في أذنايه كالجرس . .
فذاك الصوت وحده هو الذي جذبني اليك . .
هو الذي دفعني شوقاً للنظر اليك هو الذي أركز حبك في
قلبي ؛ فأخــــاااااف !! أن يسرقني الوقت وأنا لم أشبع
النفس بسماع صوتك ؛ فالوقت في حضورك يصبح كالبرق
، كنت أتمنى وقتها لدي وقتاً كافياً لأستطيع أن أبوح لك عما
بداخلي فأقول لك ان الانسانة المتصلبة في النظر اليك التي
تبرق عينها بالأمل والحياة والفرح ، كانت قبل أن تعرفك
حياتها بلا معنى هامدة يملئها كثيراً من الشؤم واليأس . . نعم
أنها كانت جسداً بلا روح كالمحارب بلا سلاح لا حول لها ولا قوة
، كانت الدنيا مدبرة عنها فتيار الحياة دائماً يسير عكس اتجاها . .
ولكن بعد سماع صوتك أستبشرت نفسها ، وأصبحت كأنها تملك
الكون بأكمله فأنها ترى الدنيا مقبلة عليها بعد ادبارها عنها . .
ومبتسمة لها بعدما أذا قتها مرارتها تكراراً ومراراً . . فتلك اذاً
أجمل صدفة في حياتي . .
من ابداعات قلمي . . أتمنى أن تنال على اعجابكم . .